مقالات

( مؤامرة أحبطها الرئيس )

سعيد عبد العزيز

مستشار العلاقات والاعلام

 من المؤكد أنني مثل أي مواطن مصري عاشقاً لوطنه و حريص علي إستقراره و تقدمه مثل باقي الدول المتحضرة لهذا وجب علي أن أرصد الحياة السياسية و مفهوم الديمقراطية، و من الجائز أن أخطئ في تحليلي للأمور لكني علي يقين أنني وصلت لمرحلة من الوعي أن أقدم و أكتب عما رأته عيني و سمعته أذناي بجانب ما إكتسبته من خبرات في عالم السياسة خاصة الدولية بحكم إغترابي سنوات عديدة. المقدمة طويلة أعرف و القراءة الآن أصبحت عبء علي القارئ . نأتي الي المؤامرة و قصدت المعني لأنها بحق مؤامرة ساهم فيها ناخب ينقصه الوعي و هو لا يدري نظرا لظروف عديدة منها الإحتياج الشديد و منها ” ما يأتي منه أحسن منه” (أقصد من المرشح ) مؤامرة دبرها شياطين الأرض كانت مقصودة و مخطط لها و هي تشويه الإنتخابات و تزويرها بالمال السياسي و شراء الذمم و تقديم وجوه لا نعرفها و ليس لها أي دور في المجتمع، فقط لديهم المال الغير معروف مصدره و الصرف ببذخ و مؤتمرات خمس نجوم و رجال أعمال ظهروا علي الساحة لا نعرف منتجهم . للأسف الشديد ساهم أيضاً في المؤامرة بعض الأحزاب التي يمتلكها بعض رجال الأعمال و هنا وجب علينا عدم التعميم فهناك شرفاء تورطوا دون وعي سياسي مجرد للوجاهة و تكملة صورة السياسي التاجر . وعلي أرض الواقع كان هناك الشارع المصري يغلي غيظاً و هو يري أن من تسارعوا علي الكرسي و الحصانة لا يستحقوا أن يمثلوا شعب أراد الحياة و كانت كل أمانيه أن يري حياة برلمانية تعبر عنه و تسانده في مطالبه و يري أيضا رغبة القيادة السياسية أن تنتقل مصر الي عالم جديد و دولة حديثة و سياسة جديدة تقوم علي الرأي و الرأي الآخر و أن من يمثلهم هو منهم يشعر بهم و يأتي كي يخدم و لا يُخدم، هنا فقط ظهرت المؤامرة وليس لها سوي هدف واحد هو زعزعة الإستقرار الأمني و هبوط شعبية رئيس و الإنقلاب علي النظام كله و الدخول في فوضي لا يعلم مداها أو عواقبها في توقيت غاية في الخطورة و أحداث عالمية تنذر بحروب إقليمية و دولية إلا الله . ثم جاء الإنقلاب الشرعي من الرئيس في توقيت حاسم ينم علي وعي القيادة السياسة و كانت رسالته واضحة أوقفوا تلك المهزلة و أعيدوا حساباتكم و راجعوا ضمائركم فمصر لا تتحمل تلك المراهقة السياسية، وكانت رسالة أيضا للناخب المصري مفادها أعطي صوتك لمن يستحق و كأنه عريس يتقدم لأختك .. أعجبتني تلك العبارة لعمق معناها . وهنا وجدت أيضاً التحول الإعلامي من النقيض الي النقيض قبل بيان الرئيس و بعده، قبله كان هناك تهليل لسير العملية الانتخابية و نزاهتها و المنافسة الشريفة الي تأيد و إنكار العملية برمتها و كأننا نشاهد إعلاميون بوجوه متعددة تتلون مثل الحرباء و لم تخجل أو تعتذر لجمهور عريض كان يشاهد و يستمع و ينظر إليهم بإشمئزاز واضح . ما رأيته في الصعيد و عايشته بالصدفة غير المرتبة جعلني أكتب هذا المقال وجدت و شاهدت كيف يقوم بعض الأشخاص المأجورين بجمع بطاقات الناخبين و يعطون لهم مبلغ لا يكاد يكفي إفطارا لهم مقابل إعطاء صوته لفلان أو علان و العجيب أن عشية الإنتخابات وصل سعر الصوت ألف جنيه هل تصدقوا هذا !!!!! ( من أين أتت تلك الأموال الضخمة التي صرفت ؟ )و مع هذا تم النصب علي الناخب الجاهل أخذوا صوته و لم يعطوه جنيها أي ضمير هذا الذي يريد أن يعتلي المنصة و يحتل كرسي المجلس تحت عباءة ممثل الشعب!!!!!!!! كانت المؤامرة خطيرة و كانت هناك أهداف و نوايا سيئة واضحة و كان هناك شعب سوف أخذ من التاريخ درس . و وصلت رسالته الي الرئيس فكان رد فعله قبل أن يكون رئيساً و قائداً كان مواطن مصري يريد أن يري في عهده ما وعد به شعبه و نفسه أن يتقي الله و يحارب الفساد السياسي و لم يعبأ بمن وراء تلك المؤامرات بل كان نصب عينه علي المواطن و الوطن ستظل مصر آمنة و ستظل السماء تحميها و سيظل رئيسها مواطن مصري عاشقاً لها يحمي الله خطواته. كانت مؤامرة أحبطها رئيس جاء به شعب

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق