عربيه دوليه

الى اختى المرأه فى يومها . بقلم صالحه نصيب

إلى أختي المرأة في يومها

كتبت الاختصاصية الاجتماعية /صالحة نصيب /من الإمارات

بعد أن حصلت المرأة الإماراتية على كل حقوقها ،التي كفلها لها الإسلام والمجتمع المدني ،ووصلت إلى أعلى المراكز وتبوأت أعلى المناصب أيضاً في الدولة،وأصبحت ذات استقلال مادي وأسري ،يتساءل البعض هل ستكتفي بذلك ولن تحتاج لوجود الرجل في حياتها كسند ومعين ؟!!
أقول له وأزف البشرى ،أن المرأة هي المرأة في كل مكان وزمان ،تحتاج للرجل في حياتها ،وخاصة الزوج لهذه الاسباب…..
نعم مازالت المرأة في حاجة للرجل في حياتها ،مهمن وصلت لأعلى المناصب ،وحصلت على أفضل المزايا ،ففي وجود الرجل في حياة المرأة يعني استمرار للحياة والعطاء ،فالمرأة بدون الرجل لن تشعر بطعم الأمومة وهي أسمى الغايات التي خلقها الله من أجلها ، وهي استمرارية النسل ،عندما تستغني المرأة عن الرجل فقل على الدنيا السلام ،فلا نسل ولا أبناء ولا مجتمع يتجدد وينمو ،وسوف تشيخ المرأة ويشيخ معها المجتمع ..نهاية الحياة بنهاية اكتفاء المرأة بنفسها بدون وجود زوج معها ….
أيضا هناك نقاط هامة تتميز بها المرأة الإماراتية عامة ، وهي التربية الأسرية والترابط الأسري بين أفرادها ،ودور الأب والأخ في حياتها ،يجعلها تميل لوجود من يعوضها عن الأثنين في صورة زوج تستقل معه للقيام بدور والديها ،من ترابط أسري وإنجاب الأبناء والاستقرار ، أيضا المجتمع الإماراتي مازال فيه ذلك الجانب من الطابع البدوي الحضري المتمسك بتقاليد وأعراف المحافظة على النفس ،وخاصة على الفتاة من الانفتاح بدون قيود أو شروط ،وهذا مستمد من الدين الإسلامي وعقيدة التوحيد ،التى تشترط أن تكون الروابط بين الجنسين ذات ارتباط موثق بعقد الزواج والتشريعات المدنية ،لذا تميل المرأة الإماراتية للنظر إلى الأمام والخلف حتى لاتتجاوز هذه الأعراف والمعتقدات ،لذا تبحث عمن يساعدها للانطاق بدون خوف من النبذ فتجده لدي الزوج السند ،إذن المراة تحتاج للرجل للانطلاق بحرية وأمان أكثر ، أيضا إذا نظرنا للجانب الثقافي والمعرفي ،فكل ما تعمقت المرأة في بحور الدين و العلم ،سوف تجد أن السعادة الحقة للمرأة هي مع وجود ذلك السند بجانبها ،وهو الزوج من أجل أن تحقق رسالتها في الحياة وتشعر بأنها امرأة تستطيع أن تقدم للمجتمع الكثير ،فليس العلم والمعرفة هو الذي يحتاج إليه الوطن ،فالوطن يحتاج لأبناء وسواعد تبنيه ،فإن لم ترغب المرأة بوجود هذا السند وهو الزوج في حياتها ،فإنها هدمت وعطلت جزءاً مهم من أركان الوطن ،وهو إنجاب الأبناء ..

وأخيرا مازالت نظرة المجتمع للمرأة غير المتزوجة أو من لا ترغب بوجود سند لها ، نظرة يشوبها نوع من عدم الاطمئنان لها ….
واليكم الدليل من القرآن الكريم عن الدور الذي خلقت المرأة من أجله ..
قال تعالى:{وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} (الروم، 21) …مع تحياتي الاختصاصية الاجتماعية صالحة نصيب /من الإمارات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى