جرعة أمل .. ذكرى البياتي ….
جرعة أمل ..
باذن الله ستصبح كورونا من الماضي كالحصبة والجدري والتيفوئيد والطاعون ..
غداً سيتحسن الإقتصاد ..لقد ادهشتني تلك العجوز التي ضعف بصرها حينما سألت ابنها “ليتك يا بني تصف لي ما تراه حولك فعيني من الشيخوخة لم تعد قادرة على الامعان في التفاصيل” .
فاجابها” أرى يا أمي أن المرض منتشر والموت ليس ببعيد عنا فالشمس مع دفئها لا تشفي مريض وصخب سيارات الاسعاف حولنا ينذرنا أن دورنا ربما آت قريبا،أرى الناس قابعة ياامي في بيوتها يملأها الخوف والترقب الشديد.
أرى أيضا بعض الزهور تصارع الطقس وتحاول أن تزهر في خوف وعناء
ولكن الذي ادهشني ياامي نقاء الجو والاغرب كل الحيوانات تلعب بحرية
وكانها في حفلة اسمها الحرية ..فأجابت العجوز ولدها” أحمد الله أني لم أعد قادرة على رؤية التفاصيل ياولدي فالصورة الكاملة أجمل بكثير” .
فأنا بالكاد أرى شعاعا لكني أثق أنه شعاع الشمس حاملا معه دفئ الصيف وروعة الربيع.
وأرى شبه ألوان يخيل إلي أنها ألوان زهور حديقة الجيران فهذا موعد طرح الريحان
وأسمع صخبا شديدا هو حتما صوت ضجيج الأطفال يمرحون في بيوتهم في أمان
واسمع اصوات الطيور المبتهجة وهي تصدح في السماء ولكني
أرى ظلمة الليل وصمته الطويل يا أبني فعتمة الليل يتبعها دوما نهار والأزمة مهما طالت يعقبها ازدهار.
فغداً سيرجع المعتمرون إلى الحرم والمصلون إلى المساجد والجوامع و الكنائس …
غداً سيعود السياح إلى سياحتهم والتجار إلى تجارتهم والأولاد إلى مدارسهم والموظفون إلى أعمالهم
غداً ستفتح النوادي والمطاعم ودور العبادة أبوابها
غداً سينتهي العام الدراسي وسنسمع زغاريد النجاح والأعراس والحفلات
غداً سيكون أجمل بإذن الله
ليكن الامل في حياتك ولا تيأس من رحمة الله تعالى
سينتهي الفايروس بالإنحسار بإذن الله وسنستقبل رمضان وستنير الشوارع بفوانيس رمضان مبتهجين مطمئنين بإذن الله وستكبر الجوامع ويحين صلاة التراويح .
فالنكثر ياولدي من الحوقلة : فهل تعلم أن الحوقلة
لاحول ولاقوة إلا بالله
تمنع سبعين نوعاً من البلاء أقلها الهم
لاحول ولا قوة إلا بالله ..
لاحول ولاقوة إلا بالله ألف ألف مرة .
ذكرى البياتي ….