ماذا يريد أصحاب الفكر الآسن عبد اليهود من أمة التوحيد بقلم الشيخ د. محمد ذكى البدارى
( ماذا يريد أصحاب الفكر الآسن عبد اليهود من أمة التوحيد ؟ ) والإجابة : يريدونها ويبغونها عوجا . فرض إلحاد ، وزندقة ، وردة ، وعهر ، وفحش يشيعونه في أمة الطهر ، والعفاف . متبجحين بأن هذا هو التحضر ، والحرية ويريدون فرضه على الناس ، والأدهى من ذالك هو تسهيل مهمتهم ، وتسخير كل الإمكانات ، والانفاق ببذخ على ملاحدة ، وزنادقة العصر وخلع النياشين ، والأوسمة عليهم ، ونعتهم بصفات ، والقاب ليست لهم ، مفكرين ، باحثين ، وهم دون ذالك ، وأدنى من ذالك ليكونوا قادة ، وقدوة مجتمع . فينهار صرحه ، وبنيانه ، ويخرب من داخله بانهيار وهبوط أخلاقه ، وهذا ما يراد للأمة من انهيار أخلاقها وتصدع بنيانها حتى تكون مسخا لا يغني ، ولا يسمن من جوع ، وتكون الغلبة ، والعياذ بالله لليهود القردة، عبد الطاغوت تسلحا ، وقوة ، بعد انغماسنا في الشهوات ، والمنكرات ، وتنكرنا لديننا مصدر عزنا ، وقوتنا ، ونصبح لا قدر الله غثاء كغثاء السيل ، وقد قذف الله في قلوبنا الوهن ..حب الدنيا ، وكراهية الموت ، ونزع المهابة من قلوب أعدائنا .. ونقول للمسؤولين عن البلاد كل في موقعه ..إتقوا الله في رعيتكم .. ولا تتركوها فريسة للخائنين فليسوا أهلا لأن يعبروا عن ضمير الأمة ، والأمة لم تخولهم ليتحدثوا عن ضميرها ، فضلا عن رسم مستقبلها ، واختيار هوية ، وأخلاق اختارها لنا ، أعداؤنا . أعداء المؤمنين . من قديم ، وأنفقوا في سبيلها جهدهم ، وأموالهم ليصدوا عن سبيل الله .. فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون والذين كفروا إلى جهنم يحشرون .. وبالطبع معهم أحبابهم الخائنون .. فالمرء يحشر مع من أحب ..
إن ترك العابثين بأمن المجتمع ، وقيمه ، وثوابته ، وأخلاقه ، خيانة لله ورسوله والمؤمنين . فإذا لم نأخذ على أيديهم ، ونمنعهم ، ونعاقبتهم بالشرعية ، والقانون ، وكذالك من سهل مهمتهم . من خلال مسؤوليتنا أمام الله ثم المواطنين .تعرض المجتمع كله لعقاب السماء إلا من أنكر حتى بقلبه …وإذ قالت أمة منهم لم تعظون قوما الله مهلكهم أو معذبهم عذابا شديدا قالوا معذرة إلى ربكم ولعلهم يتقون فلما نسوا ما ذكروا به أنجينا الذين ينهون عن السوء وأخذنا الذين ظلموا بعذاب بئيس بما كانوا يفسقون .. والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر ولتأطرن الظالم على الحق أطرا ، ولتقصرنه على الحق قصرا أو ليعمنكم الله بعقاب من عنده ثم يدعوا خياركم فلا يستجاب لهم .. بل عند استمراء المجتمع للفسق وإحاطته بهم من كل جانب ، والعياذ بالله العلي العظيم .
تكون الكارثة الكبرى ، هلاك الدنيا ، والآخرة ، والعياذ بالله العلي العظيم ..وكأين من قرية عتت عن أمر ربها ورسله فحاسبناها حسابا شديدا وعذبناها عذابا نكرا فذاقت وبال أمرها وكان عاقبة أمرها خسرا … وعندها لا ينفع الندم ، ولا ينفعنا كذالك من يريد إلقاء تراث الأمة في البحر أو إحراقه أو من يريد لنا دينا جديدا وقد شوه معالم الدين ، وافترى على الله ورسوله الكذب ، وسخر من أئمة الأمة قديمها ، وحديثها ،واتهمهم بالجهل ، وأرادها ردة ، وإلحادا ، عهرا ، وشذوذا ، وهذه هي الحضارة ، والمدنية ، والحرية عند زنادقة العصر الجدد وملاحدة الفكر العفن .. أعاذنا الله من شرورهم ،وحفظ بلادنا وشبابنا من كل سوء ، ومكروه آمين يارب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين وسلم تسليما كثيرا