سياسه

تحليل المشهد الانتخابي في الدائرة الرابعة: إجماع على اسمين ومفاضلة مفتوحة على المقعد الثالث

تحليل المشهد الانتخابي في الدائرة الرابعة: إجماع على اسمين ومفاضلة مفتوحة على المقعد الثالث

 

تشهد الدائرة الرابعة، التي تضم مراكز طهطا وطما وجهينة، حراكًا انتخابيًا لافتًا مع اقتراب الاستحقاق البرلماني، وسط متابعة شعبية دقيقة لمسارات المرشحين وبرامجهم، وانعكاس ذلك على توجهات الناخبين داخل القرى والنجوع.

 

وبحسب قراءة المشهد على الأرض، تتبلور ملامح إجماع شعبي واضح على اختيار اسمين بعينهما، هما مصطفى حسين أبودومة مرشح حزب مستقبل وطن، وعلاء سليمان الحديوي مرشح حزب حماة الوطن، حيث يحظى الاثنان بقبول واسع نتيجة حضور خدمي ممتد، وتواصل مباشر مع المواطنين، إلى جانب رصيد من الثقة تراكم عبر سنوات من العمل العام.

 

في المقابل، تتجه الأنظار إلى المقعد الثالث الذي بات ساحة مفاضلة شعبية مفتوحة بين عمرو عويضة مرشح حزب الشعب الجمهوري، وعماد الجيلاني المرشح المستقل. وتقوم هذه المفاضلة على اعتبارات متعددة، أبرزها القدرة على تمثيل الدائرة بفاعلية، ووضوح البرنامج الانتخابي، ومدى القرب من هموم الناس اليومية، لا سيما ملفات الخدمات وفرص العمل والتنمية المحلية.

 

ويلاحظ متابعون أن هذه المفاضلة تعكس حيوية المشهد الانتخابي، حيث لم يُحسم المقعد الثالث بعد، وتلعب الجولات الميدانية، وحجم التفاعل الشعبي، وقدرة كل مرشح على إقناع الكتلة المترددة دورًا حاسمًا في ترجيح الكفة خلال الأيام المقبلة.

 

في السياق ذاته، تسود حالة من التحفظ الشعبي تجاه عدد من المرشحين السابقين، وهم نواب سابقون ومرشحون على قوائم حزب مستقبل وطن، إذ يرى قطاع من الناخبين أن المرحلة المقبلة تتطلب دماء جديدة أو أداءً مختلفًا يستجيب لتطلعات الشارع، ويقدم حلولًا عملية تتجاوز الوعود التقليدية.

 

ويجمع مراقبون على أن الدائرة الرابعة تدخل مرحلة الحسم في ظل وعي انتخابي متزايد لدى المواطنين، يقوم على الاختيار على أساس الكفاءة والقدرة على الإنجاز، لا الانتماء الحزبي وحده، وهو ما قد يفرز خريطة تمثيل تعكس هذا المزاج الشعبي المتحرك.

 

ويبقى صندوق الاقتراع هو الفيصل، في دائرة تؤكد يومًا بعد يوم أن صوت الناخب أصبح أكثر تأثيرًا، وأن المنافسة الحقيقية تُحسم على الأرض وبين الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق