مقالات

معاملة الزوج لزوجته

معاملة الزوج لزوجته

بقلم الكاتبه جهاد ابو زيد
يعتبر الزواج من أسمى وأقدس العلاقات الاجتماعية الموجودة بين البشر حيث إنه ليس مجرد علاقة بين رجل يعيش مع امرأة تحت سقف واحد فقط بل هو علاقة بين شخصين كل منهما لها كيانها المستقل ولكل منهما حقوق التى ينبغى أن تؤمن وعلى كل شخصيه كذلك وجبتها التي ينبغى أن تؤديها بحقها، فالعلاقة بين الزوجين علاقة مقدسه بنيت على إحصان كل طرف منهما لشريكه حتى أنهما يندمجان فى الحقوق والواجبات فيصبحان وكأنهما شخصاً واحداً قال تعالى ( ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون) فالزواج إذا توج بالحب والسعادة بين الزوجين وعامل الرجل زوجته بالحسنى وأحسن معاملتها وحفظ لها كرامتها وأدت هي واجباتها تجاهه كانت حياتهما هانئة مستمره كما وصفها الله سبحانه وتعالى فى الآية سابقة الذكر ،،وقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم أروع الأمثلة فى كيفية معاملة الزوجات وصايا نبوية فى معاملة المراه ” رفقا بالقوارير واستوصوا بالنساء خيرا ” من المهم أن يعامل الزوج زوجته بأنها أهم شيء فى عالمه وأبرز أولوياته ، فيفضلها على أصدقائه وهواياته وحتى وظيفته كما يجب أن يظهر لها اهتمامه فبخلاف ذلك ستشعر الزوجة بالإهمال، وبما أن الأفعال تملك تأثراً اكبر من الكلمات فيفضل أن يعبر الزوج عن إخلاصه لزوجته بأفعال تجعلها تشعر بأنها الشخص الوحيد المهم فى حياته فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلى) أما إذا عامل الزوج زوجته بالإهانة فإن حياتهم ستقلب إلى شقاء وعذاب وسيسودها القلق وعدم الاستمرار،،،،،
ويعد الإحساس للزوجة من أفضل مظاهر اكتمال الإيمان وصدقه وقوته وهو دليل على إكتمال الرجوله وثباتها فينبغى على الرجل أن يكون متسامحا مع أهله يقول صلى الله عليه وسلم (أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقا وخياركم لنسائهم ) ففى حجة الوداع قال عليه الصلاة والسلام ( استوصوا بالنساء خيرا فإنهن عندكم عوان ليس تملكون منهن شيئاً غير ذلك إلا أن يأتين بفاحشة مبينة فإن فعلن فاهجروهن في المضاجع واضربوهن ضربا غير مبرح فإن اطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلاً إن لكم من نسائكم حقا ولنسائكم عليكم حقا فأما حقكم على نسائكم فلا يوطئن فرشكم من تكرهون ولا يأذن في بيوتكم لمن تكرهون ألا وحقهن عليكم أن تحسنوا إليهن فى كسوتهن وطعامهن ) لذلك يجب إكرام النساء والإحسان إليهن عموماً ويخصص فى ذلك الزوجات والأمهات
ويجب أن يعفها من الوقوع فى الإثم والحرام لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ( وفى بضع أحدكم صدقة، قالوا يارسول الله يأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها اجر؟ قال أرأيتم لو وضعها فى حرام أكان يكون عليه وزر؟ قالوا نعم قال فكذلك إذا وضعها فى الحلال يكون له أجر ) والمقصود في قوله بضع أحدكم (الجماع)
،،،،،،،،،، ،،،،،،،،،، ،،،،،،،،،،، ،،،،،،،،،، ،،،،،،،،،،. ،،،،،،،،،
* وانتى أيتها المرأة يجب أن تكوني على اطلاع دائم بما يحب الرجل وما يكره فلا تحاولي أن تجبريه على القيام بأمور لا يحبها ،،،،،،
أيتها المرأة الرجل كالطفل الصغير الذى يسهل عليك تدليله ومن الممكن أن يتأثر بأى أمر قد تقومين به ، لا تكونى كثيرة التذمر وإحمدي الله على كل شيء قد اتمه عليك وتذكري أن الرجل لو كان في إستطاعته لقدم لك كل الأمور التى من الممكن أن يلبيها لك ،،،،،،
إن شعر الرجل بأن المرأة مقصره فى حقه فإنه يحاول أن يستغل ذلك في أوسع الحدود ، فحاولي أن تلتزمى دوماً بآداب العلاقة بينك وبينه وان تكوني مثالا على الاحترام والأدب والأناقة فى التعامل ولا تشتميه أو تهينيه وتذكري أن مقام الرجل من مقامك أنت فحاولي أن ترفعيه قدر المستطاع أمام نفسك وأمام أهله وأمام أهلك ولا تتحدثى عنه أمام أصحابك بأي شيء لابخير ولا بشر
حاولى أن تؤثرى على زوجك بالكلام المعسول واللطافة فى التعبير لأن الرجل يميل للمراه اللطيفة الرقيقة ويكره المرأة المسترجلة التى ترفع صوتها وتحاول أن تكون رأسأ برأس معه فى البيت وهذا ما يجعل الرجل ينفر من المرأة
فإن العلاقات الأسرية بصفة عامة لا تتطلب منك إلا أن تكوني أكثر صبراً

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى